قرى السادات بين عظمة التاريخ والواقع المرير

سعيد باظة
سعيد باظة

تعد قري مركز السادات بمحافظة المنوفية ، من القرى التاريخية فتجمع بين الحداثة والتاريخ ، وبها آثار فرعونية قديمة.
حيث توجد منطقة ابوللو الواقعة فى زمام قرية الطرانة واحدة من أهم الأماكن الاثرية بمحافظة المنوفية ، و ترجع الجذور الاولى للمنطقة للعصر الفرعونى ، وخصوصا للاسرة 26 ، و قد ازدهرت المنطقة فى القرن 3 ق.م ، و قد عثر فى المنطقة على العديد من المقابر لمصريين و يونانيين ، بالاضافة لعدد من الاثار و التمائم الصغيرة.

وأيضا إختارت القوات المسلحة قرية الخطاطبة بعيدا على الأعين والكاميرات، لتبدأ مرحلة التدريب على العبور بعد هزيمة يونيو 1967م ، وذلك لتسخر الطبيعة الجبلية للمكان وقتها، وتوافر المياه التجريبية للقناة، إلى جانب وجود مطار حربي هناك، وكانت الدبابات "البرمائية" تهبط من الجبل وتقوم بعبور الرياح الناصري ثم الرياح البحيري، ثم خط سكة حديد "خط الماشي" وهو تقريبا ما حدث أثناء عملية عبور القناة. ونظرا لتوافر عدة موانع جبلية لأن المنطقة صحراوية، فكان يتم التدريب عليها على عبور "الساتر الترابي"، بعدها يتم التوجه في التدريب على ضرب أرض المطار والتي كانت تمثل سيناء.


و قرية كفرداود التى تعتبر همزة الوصل بين مراكز المحافظة و الظهير الصحراوى للمنوفية ، ويسير على كوبرى كفرداود العلوى آلاف السيارات يوميا ، بالاضافة الى ان كفرداود تخدم القادمين من البحيرة و المنوفية و المتجهين الى الطريق الصحراوى.


قرى مركز السادات التاريخية العظيمة تعاني الآن من الإهمال الجسيم والتهميش بسبب تجاهل المحافظة لها، وتقاعس الجهات التنفيذية بالدولة عن زيارة هذة القرى والاهتمام فقط بزيارة مدينة السادات . ومن هذة المشاكل :-

1- التدخل بشكل عاجل لحسم مشروع الصرف الصحي بقرى مركز السادات الجاري العمل به منذ 6 سنوات ، وتوقف العمل به الان بشكل نهائي بسبب التباطؤ المتعمد من قبل المحافظة و المقاول معاً ، فى بناء الشبكة داخل قرى السادات والمناطق المجاورة لها، والتى تعيش بدون صرف صحي نهائيا حتى الأن، حيث تتحول قرى السادات الى " برك طين " بعد اى موجة شتوية ممطرة .و أصبح الواقع ان تقوم جرارات الكسح بتفريغ حمولاتها من مياه الصرف، بالرياح الناصرى و الرياح البحيرى التي تروى منها الأراضي الزراعية ؛ علماً بأن جرارات الكسح التابعه للوحدات المحلية تفرغ حمولاتها ايضا بالرياح البحيرى الذى يقع بجوار الوحدات المحلية.

2-مستشفيات التكامل و الوحدات الصحية بقرى السادات ،فقط مبانى جيدة ،و نظام ادارى كامل من الاطباء و الممرضين و العمال ، واجهزة طبية عالية ، ومع كل ذلك خدمة صحية موقوفة ، والمستشفى المركزى العام اصبحت مستشفى بدرجة وحدة صحية، وهذا الاهمال الطبى يؤثر على اهالى قرى السادات وإجبارهم على الذهاب للمستشفيات المركزيه المجاورة التى تبعد عن القريه اكثر من 60 كيلو متر بالرغم من وجود مستشفى عام بالسادات ،حتى اصبح الواقع ان عربات الاسعاف تنقل مرضى قرى السادات الى مستشفيات مركزية اخرى بعيدا عن مستشفى السادات العام.


3- يعاني أهالي قرى السادات من سوء حالة المواصلات التي تصلهم بمدينة السادات خاصة في أوقات الذروة حيث يصبح الطلاب والموظفون والمرضي أيضا فريسة لسائقي الميكروباص. ، حيث أن المعاناة مع المواصلات تتضاعف ليلا بسبب عدم وجود أي وسيلة مواصلات تنقل المواطنين إلي المركز ثم إلي القري خصوصا ان عددا كبيرا من الشباب يعمل بنظام الورديات الليلية بمدينة السادات أو أن طبيعة عمله تضطره الي التأخر.


4- ايضا هناك العديد من مطالب اهالى قرى السادات ، اهمها زيادة عدد المخابز بقرى مركز السادات نظرًا لأن نصيب الفرد بها من الخبز لا يصل الى حقة القانونى ، و ايضا يطالبون ، بإنارة طريق المقابر،نظرًا لحدوث بعض الوفيات ليلًا مما يضطر إلى دفنها ليلًا، وكذلك ضرورة قيام الوحدات المحلية بأعمال النظافة ورش البعوض والناموس بقرى المركز.


هذة هى أبسط أحلام أهالى قرى مركز السادات بمحافظة المنوفية .
TAG

عن الكاتب :

هناك تعليق واحد

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *